الاثنين، 18 يناير 2016

المبدع «علاء الديب».. صاحب «المسافر الأبدى».. ألف سلامة








الروائي علاء الديب
المنزلة الرفيعة التى نالها الأستاذ علاء الديب فى الثقافة المصرية لم تأت من فراغ، أنت أمام رجل حمل طموحات ومعاناة شعبه،ورصد من خلال أدبه ما أصاب الطبقة المتوسطة بكل شرائحها بعد أن أحبطت آمالها وأحلامها وتكسرت بعد نكسة عام 1967، وأيضا انهيار حلم الاشتراكية، حمل نفسه مسئولية هذه الهزيمة.



علاء الديب المولود فى 4 فبراير 1939، من القلائل فى جيل الستينيات الذين عاشوا مستقلين، ولم تشغله السلطة ولا النفوذ يعيش فى بيته فى المعادى يكتب ويبشر بالمواهب الجديدة، لم يفقد الأمل يوما فى قدرة المصريين على الذهاب إلى المستقبل الذى يستحقونه، المستقبل الخالى من الفاشية المتمسحة فى الدين الحنيف، هو ضد التطبيع مع إسرائيل، اعتبر ثورة 25 يناير امتدادا لروح ثورة 1919، شارك صاحب «أطفال بلا دموع» فيها دون أن ينزل الميدان بسبب مرضه، وحذر مبكرا من سرقتها على أيدى المتأسلمين، اعتبر عام مرسى فى الحكم عام النكسة، »لم أعرف فى حياتى أثقل منه أو أشد ظلاما ومهانة«، انتظر 30 يونيو ورحب بها لأنها «كشفت المؤامرة التى ساقت المنطقة إليها سياسة «الفوضى الخلاقة» التى خلقت مصائب الإرهاب والإسلام السياسى وأحلام الخلافة والانقسامات، وتفتيت الشعوب والأوطان، صاحب «وقفة قبل المنحدر»، و«المسافر الأبدي» يعيش طوال عمره على جهده وقلمه، انضم لكتاب الأهرام قبل عامين، يرقد الآن فى مستشفى المعادى العسكري، ونتمنى له مع محبيه ومع أهله ومع قراء «الأهرام» الشفاء العاجل..
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
 إبراهيم داود
نشر في جريدة الأهرام بتاريخ 18 يناير 2016

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق