الجمعة، 19 فبراير 2016

أثر علاء الديب في السينما..نحت حوار «المومياء»







اسم علاء الديب على تتر فيلم "المومياء"
                    اسم علاء الديب على تتر فيلم "المومياء"

بجانب إسهامه الكبير في الحياة الثقافية، ترك الروائي والأديب الراحل علاء الديب، علامة سينمائية هي الوحيدة في تاريخه، عندما تعاون مع المخرج شادي عبد السلام، في كتابة حوار الفيلم البارز "المومياء"، 1969.
                
مشهد من الفيلم
         مشهد من الفيلم 

"المومياء" هو أحد أفضل مئة فيلم في تاريخ السينما المصرية
وفي استفتاء آخر لنقاد عرب على هامش مهرجان دبي السينمائي الدولي اُختير كأفضل أفلام السينما العربية على الإطلاق، كما يُصنف ضمن أبرز وأهم الأفلام العالمية، ويتناول قضية الهوية وبعث الماضي لاستنهاض المستقبل، واستند على أحداث حقيقية وقعت في القرن التاسع عشر بقبيلة "الحربات" في الصعيد، التي كانت تعيش على الاتجار في الآثار الفرعونية.

أخرج الفيلم شادي عبد السلام وكتب له السيناريو، أما الحوار فكان بمشاركة علاء الديب، وهذا هو الأثر الوحيد لصاحب "عصير الكتب" سينمائيا.

علاء الديب
             علاء الديب

كان علاء الديب قد ترجم مسرحية "لعبة النهاية" للكاتب الأيرلندي صمويل بيكيت وصدرت عام 1961، في محاولة منه لتطويع العربية الفصحى في عمل مسرحي ساخر، ما لفت إليه أنظار شادي عبد السلام الذي كان يعكف وقتها على تقديم عمله الروائي الطويل، الأهم في تاريخه، والذي وضعه في صف المخرجين الكبار على مستوى العالم.


  شادي عبد السلام
          شادي عبد السلام

 أُعجب شادي عبد السلام بترجمة "لعبة النهاية"، وأحسن اختيار علاء الديب ليشاركه كتابة حوار الفيلم، وجلس الاثنان معا، ونحتا الحوار بعناية، فخرج من تحت يديهما كأنه صفحات من كتاب "الموتى" القديم.

 يحكي الديب في حوار معه، منشور في أغسطس 2010: "دورى كان ترجمة ما كتبه شادى لأنه كان يكتب باللغة الإنجليزية، ووضعه فى صيغة لغة عربية سليمة توافق التركيبة الفنية التى يحاول أن يعمل بها، وكنا نقوم معا برسم المشهد بالصوت والصورة وهذا ما أعطى للتجربة طعم مختلف وجعلها مميزة".

ويقول في حوار أجراه معه الصحفي محمد شعير في أبريل 2009، إنه وعبد السلام كانا يكتبان صفحتين أو ثلاثة على الأكثر في يوم واحد فقط، مضيفا أنه لم يكرر التجربة لأنه لم يجد من يغره بالعمل في هذا المجال مثل شادي عبد السلام.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
نشر في موقع اليوم الجديد بتاريخ 19 فبراير 2016


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق